roma المشرف العام
عدد المساهمات : 68 تاريخ التسجيل : 19/06/2009 العمر : 32
| موضوع: حوار بين عاشقين لحظة الفراق الثلاثاء يونيو 23, 2009 12:53 am | |
| هي: غداً زفافك إلى أخرى. . فلماذا أصررت على رؤيتي اليوم ؟
هو : كي أودعك قبل الرحيل .
هي:ما أرحم الرحيل بلا وداع.
هو : أردت أن أراك للمرة الأخيرة قبل أن . .
هي : قبل أن تعقد قرانك على امرأة اخترتها بعقلك ..
هو: أنتي تعلمين أني لم اخترها بإرادتي..
هي: حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند المحطة الأخيرة من الحكاية . . فترفع عنه حفاظا على صورة جميله لك في قلبي . .
هو : تصرين على ذبحي بسخريتك .
هي : ذبحك ؟ ومَن أنا كي أذبحك يا سيدي؟ أنا مجرد بطلة . . أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء ..
هو :أنتي كل شي ..
هي : أنا بقايا حكاية فاشلة . . ختمتها بقانون العقل . . ثم جئت الآن كي
تتلاعب بالبقايا..
هو: أتلاعب ؟ تدركين جيدا أن إحساسي نحوك كان صادقا..
هي : كان صادقا . . وكذب !
هو : افهميني أرجوك . . يمر الإنسان بظروف تجبره على التخلي عن أشياء يؤلمه التنازل عنها. .
هي: لم يُبق لي الحزن مساحه لفهم أشياء لم تعد تجدي..
هو: أنا أحببتك جداً. . كنت عمري كله..
هي : لم أكن عمرك كله . . كنت مرحلة من عمرك وانتهت ..
هو : كنت أجمل مراحل العمر . . إنك تلك المرحلة من العمر التي لا تطفئ السنوات أنوارها أبدا . . ولا تغلق الأيام أبوابها.
هي: . . . . . .................
هو : لماذا أنتِ صامته ؟ نظراتك الدامعة تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومة داخلي.
هي : غدا زفافك . . فماذا يجب أن أقول ؟ هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنيه الزفاف التي يصرخ بها قلبي الآن ؟
هو : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..
هي : ليس دائما سيدي . . فأحيانا لا تكون مؤلمة. . أحيانا تكون قاتله . . كالجلطة الدماغية . . تدمر كل خلايانا ولا يتبقى إلا الصمت. .
هي:يؤلمك فراقي ؟
هي: فراقك يقتلني. . يرفعني من فوق هذه الأرض. . يأخذني إلى أعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه. . ويلقي بي بلا انتهاء.
هو : ماذا تتمنين الآن ؟
هي: أتمنى أن أفقد ذاكرتي..
هي:كي تمسحي تفاصيلي معك و منك ؟
هي: كي أنسى موعد إعدامي غدا. . كي لا تلمحك عيناي وأنت تتقدم في اتجاه أخرى. . حاملا بيديك عمري كله كي تنثره تحت قدميها..
هو: لاتُحملي قلبي فوق طاقته. . فبي الحزن الكثير..
هي: بل أنا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته. . هو:أحد يعلم مرارة إحساس إمرآة عاشقه ليله
زفاف فارسها إلى أخرى.
هو : لكن قلبي سيبقى معك ..
هي: وما ينفعني قلب رجل مضى كي يمنح
جسده وحياته وعمره سواي. .
تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن و
الذكرى والعذاب والحنين. .
وبقايا امرأة ؟
ترى. . هل ستمنحها أطفالي ؟
هل تذكر أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء
ذات مساء دافئ بالحب..
هو: بكائك يمزقني.
هي: لا يجب أن تتمزق أو تحزن. .
يجب أن تكون في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة
قسوتك. . فغدا ليلة عمرك..
هو: ليالي عمري أنتي. . وأعلم أني أضعتها..
هي: وليالي عذابي أنت. . وأعلم أنها ستضيعني..
هو: لا أستحق منك كل هذا الحزن..
هي: وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان..
هو : خذلتني الظروف فخذلتك . . سامحيني . . اغفري لقلبي الذي أحبك. . اغفري لظروفي التي خذلتك. .
هي: قد أغفر يوما. . لكن هل سأنساك ؟
هو: قد يأتي النسيان يوما. . فيسقطني من أجندة ذاكرتك .
هي : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد ..
هو : سأرحل الآن . . شكرا على أجمل عمر و أغلى إحساس.. | |
|